فالوعي بذلك هو قدرة الشخص على توليد المعلومات الضرورية والكافية عن أمر ما.. أيًا كان ذلك الأمر..! لمساعدته على اتخاذ القرارات المهمة ومواجهة المواقف المختلفة.
تأمل نفسك متى تضحك، متى تحزن ، متى تغضب، ومتى ترتبك، فعند الوصول لأجوبة لهذه التساؤلات، فإنك تستطيع قيادة هذه النفس إلى كل نجاح، فكلما زادت المعلومات المجموعة عنها، زاد الفهم لها ومن ثم الوصول للأهداف المرجوة والأحلام المرغوبة.
فلا شك بأن الوعي الذاتي أداة مهمة للوصول إلى أعلى مستويات السعادة والرضا عن الذات.هناك فقط عشرة أو خمسة عشر بالمئة من الناس من استطاع الوصول للوعي الذاتي وأدركوا المعاني الحقيقية الخفية لشخصياتهم وما تحويه مكنوناتها.
على الرغم من أن مراحل الوعي لا تنتهي فهي تتجدد مع كل مرة يكتشف الإنسان المزيد من المعلومات عن نفسه كل يوم.
وكان العلماء قد وضعوا بعض المراحل البارزة للوعي الذاتي..
كمرحلة التعبير المفتوح، ثم الأسرار
ومرحلة خداع الذات، مرحلة المشاعر اللاواعية،
وأخيرا الأشياء التي تؤخذ في عين الإعتبار ربما يتردد على لسان بعض الناس أنه ليس لديه إمكانيات أوقدرات ولكن هذا خطأ كبير فليس هناك من ليس لديه قدرات..!
لكن هناك الكثير ممن لديهم المبررات لتثبيط عزائمهم وإحباط هممهم عن التقدم للأمام.
وإن أول خطوة لإتقان الوعي الذاتي هي وضع علامة استفهام لكل الأفعال، والأفكار، والمشاعر، التي تراود النفس لمعرفة كُنهها وكيفية السيطرة عليها.
وتسجيل الأفكار والمشاعر السلبية أو الإيجابية التي تمر على الإنسام تزيد في الوعي الذاتي على الدوام.
كما للقراءة دور مهم فهي المفتاح الرئيسي للتعلم والنافذة على العالم كله بثقافاته المتعددة،
ثم إعتياد التأمل في النفس وذلك يحصل عادة عند الشعور بالعجز تجاه أمر ما.
أخيرا فكل شخص غير مدرك لحجم قدراته وإمكانياته التي لا يتوقع أنه يمتلكها فعلا، عليه السعي بزيادة الوعي الذاتي لديه، ففي الوقت الدي يشكك هو في قدراته، هناك ما يرتعد خوفا منها.